النصوص الشرعية قطعية في ثبوتها ودلالتها وهي كثيرة منها: ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ (١). ومنها: ﴿ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ ﴾ (٢). ومنها: ﴿ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ﴾ (٣). ومنها: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ٣٠/٩اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ٣١/٩ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ (٤).
وعليه فيطلق لفظ الكفر في الإسلام على الملحد، وعلى كل من يخالف المسلمين في عقيدتهم سواء أكان من أهل الكتاب أم من غيرهم كمن يعتقد عقيدة فصل الدين عن الحياة. والدين لله وحده فلا يملك مخلوق تعديل معانيه، أو تغييرها لا ملك مقرب ولا رسول مرسل فكيف برجال في القرن الرابع عشر الهجري؟!!!

(١) سورة آل عمران، الآية: ٨٥.
(٢) سورة المائدة، الآية: ٧٣.
(٣) سورة المائدة، الآية: ١٧، والآية: ٧٢.
(٤) سورة التوبة، الآيات: ٣٠-٣٢.


الصفحة التالية
Icon