…وجاءت شوائب التفسير بين نافية البتة لهذه المعجزات، وبين متؤوّلة تأويلاً نزع الإعجاز منها رغم تلك الكثرة الفياضة من الحجج والبراهين الدامغة، والدلائل القاطعة من الكتاب والسنة، وإليك نماذج من شوائب التفسير حيث جاءت هذه التأويلات متحللة من دلالة اللغة. ومحكومة بالهوى والتشهي، ومنسلخة من تقييد الألفاظ بمعانيها التي وضعت لها حتى لو سميت البقرة طائراً، والإنسان حماراً، أو بالعكس لم يكن عليك في ذلك أي بأس. وليتكلم من شاء بما شاء. تلك هي شوائب التفسير لا تعبأ بقوانين اللغة، ولا تراعي لأوضاع اللغة حرمة، ولا تعير لإجماع المسلمين انتباهاً، ولا ترجو لدين الله وقاراً.
المعجزات في تفسير المنار