…وقال: "وكل ما قصّوه في هذا الموقف في كتبهم ليس إلا إسرائيليات تلقفها أولئك المفسرون من مسلمة أهل الكتاب أمثال كعب الأحبار، ووهب بن منبه الذين لا يبالون بما ينسبونه إلى كتاب الله التوراة. والتوراة خالية منه بالمرة. وقد أفاضوا على المسلمين ثرثرة من تلك الإسرائيليات التي لم ينزل الله بها سلطاناً ولا يمكن أحداً من المسلمين أن يجعلها برهاناً على أمر من الأمور"(١).
…وقال: "إذا فرضنا المستحيل في العادة وأن القتيل حيى وأخبر بقاتله. فما فائدة ذلك؟ إنا نعلم أن القتيل إذا أحيي بعد قتله كان حكمه حكم سائر الناس فهو مخاطب بأحكام الشرع فإذا شهد فلا تقبل شهادته وحده بل لا بد من قيام نصاب الشهادة.. فلا بد من شاهد آخر"(٢).
(١) المصدر السابق، ص ٢٨٤.
(٢) النجار، عبد الوهاب، قصص الأنبياء، ص ٢٨٥.
(٢) النجار، عبد الوهاب، قصص الأنبياء، ص ٢٨٥.