…مما تقدم نستطيع أن نحكم أن شوائب التفسير في القرن العشرين قللت من شأن المعجزة بإحياء قتيل بضربه ببعض بقرة ميتة، وأولت النصوص بما لا تحتمله وجعلت الرمز والإشارة وسيلة لإيصال أفكار في رؤوس أصحابها إلى القارئ تحت اسم التفسير. فاشتط بعضهم وقال إنه طائر، وادعى آخر أنها تدعو لاستحضار الأرواح، وآخر دعا إلى ضرورة علم النفس الجنائي، وآخر رأى أن التفسير الصحيح إسرائيليات نفَّر منها. ودعا إلى ما ورد في التوراة، فأعلى شأنها، وقدّمها على نص القرآن، إلى غير ذلك من الشوائب مما لا يجوز أن يعد تفسيراً لكتاب الله العزيز إذا كنا منصفين.
…والصواب في المسألة أن قتيل بني إسرائيل كان معجزة وأخبر تعالى أنه يحييه، وذلك يتضمن الإخبار بقاتله خبراً جزماً لا يدخله احتمال، فتختلف قصته وحكمها عن غيرها في السابق واللاحق(١).
معجزة عصا سيدنا موسى عليه السلام: