…فأوَّل أصحاب الشوائب ووسعوا دائرة التأويل حتى أخرجوا المعنى عن مقام المعجزة، ومن ذلك ما أتى به الشيخ رشيد من تأويله للحجر بأنه الصخرة معتمداً على ذلك بما ورد في سفر الخروج، تزعم أنه مجرد حجر مخصوص له صفات تميزه عندهم ككونه صلباً أو عظيماً تتسع مساحته لتلك العيون ويصلح أن تكون منه موارد لتلك الأمم. وهذا يعارض منطوق الآية الذي جاء بالتنكير (حجر) أي حجر المعنى حتى تكون معجزة أبلغ في الدلالة على نبوة النبي(١).
…كما رجح الشيخ رشيد أن التقام عصا موسى لحبال السحرة وعصيّهم أنها مأخوذة عن اليهود من سفر الخروج(٢). مع أن نص القرآن، صريح لا يحتمل التأويل وهو قطعي الدلالة.

(١) انظر ١/٣٢٦، تفسير المنار.
(٢) ٩/٦٨، تفسير المنار.


الصفحة التالية
Icon