التمهيد
…وفيه نلقي الضوء على معنى التفسير والشوائب.أ- معنى التفسير:
…إن معاني العبارات التي يعبّر بها عن الأشياء تتوقف على معرفة ثلاثة ألفاظ: التفسير والتأويل والمعنى.
…قال ابن فارس(١): "معاني العبارات التي يعبر بها عن الأشياء ترجع إلى ثلاثة: المعنى والتفسير والتأويل. وهي وإن اختلفت فالمقاصد بها متقاربة"(٢). وروى الأزهري(٣) عن أحمد بن يحيى(٤)، قال: المعنى والتفسير والتأويل
(١) هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا بن حبيب الرازي. كان إماماً في علوم شتى وخصوصاً اللغة. توفي سنة ٣٩٥هـ (١٠٠٤م)، أخذ الرواية عن ثعلب وعن أبي عبيد وغيرهما، تتلمذ عليه الصاحب بن عباد. من مؤلفاته: المجمل، ومعجم مقاييس اللغة، وأصول الفقه، وجامع التأويل في تفسير القرآن. (انظر: وفيات الأعيان، ترجمة ٤٩، ١/١١٨-١٢٠، وانظر معجم الأدباء لياقوت الحموي، ترجمة ١٣، ٣/٥٠-٩٨.
(٢) الزركشي، الإمام بدر الدين، محمد بن عبد الله بن بهادر، البرهان في علوم القرآن، ٢/١٤٦، النوع الحادي والأربعون، ط٢، عيسى البابي الحلبي، القاهرة.
(٣) هو أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة بن نوح بن أزهر، الأزهري، الهروي، اللغوي الإمام المشهور في اللغة (٢٨٢هـ-٣٧٠هـ) (٨٩٥م-٩٨٠م) عني بالفقه أولاً ثم غلب عليه العربية، متفق على فضله وثقته ودرايته وورعه، روى عن محمد بن أبي جعفر المنذري عن أبي العباس ثعلب وغيره، وأخذ عن نفطويه وابن السراج، من تصانيفه: تهذيب اللغة، التقريب في التفسير، علل القراءات. امتحن بأسر القرامطة للحجاج ٣١١هـ بوقعة الهبير. انظر وفيات الأعيان ترجمة ٦٣٩، ٤/٣٣٤-٣٣٦.
(٤) هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد سيّار النحوي الشيباني بالولاء المعروف بثعلب سمع من ابن الأعرابي والزبير بن بكار، وروى عنه الأخفش الأصغر، وأبو بكر ابن الأنباري وأبو عمر الزاهد وغيرهم. وكان ثقة حجة صالحاً مشهوراً بالحفظ وصدق اللهجة. ولد (٢٠٠هـ-٢٩١هـ) وتوفي ببغداد. من تصانيفه: كتاب المصون، واختلاف النحويين، ومعاني القرآن، وإعراب القرآن. (انظر وفيات الأعيان ١/١٠٢-١٠٤، ترجمة ٤٣. وانظر تاريخ بغداد، ترجمة ٢٦٨١، ٥/٢٠٤.
(٢) الزركشي، الإمام بدر الدين، محمد بن عبد الله بن بهادر، البرهان في علوم القرآن، ٢/١٤٦، النوع الحادي والأربعون، ط٢، عيسى البابي الحلبي، القاهرة.
(٣) هو أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة بن نوح بن أزهر، الأزهري، الهروي، اللغوي الإمام المشهور في اللغة (٢٨٢هـ-٣٧٠هـ) (٨٩٥م-٩٨٠م) عني بالفقه أولاً ثم غلب عليه العربية، متفق على فضله وثقته ودرايته وورعه، روى عن محمد بن أبي جعفر المنذري عن أبي العباس ثعلب وغيره، وأخذ عن نفطويه وابن السراج، من تصانيفه: تهذيب اللغة، التقريب في التفسير، علل القراءات. امتحن بأسر القرامطة للحجاج ٣١١هـ بوقعة الهبير. انظر وفيات الأعيان ترجمة ٦٣٩، ٤/٣٣٤-٣٣٦.
(٤) هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد سيّار النحوي الشيباني بالولاء المعروف بثعلب سمع من ابن الأعرابي والزبير بن بكار، وروى عنه الأخفش الأصغر، وأبو بكر ابن الأنباري وأبو عمر الزاهد وغيرهم. وكان ثقة حجة صالحاً مشهوراً بالحفظ وصدق اللهجة. ولد (٢٠٠هـ-٢٩١هـ) وتوفي ببغداد. من تصانيفه: كتاب المصون، واختلاف النحويين، ومعاني القرآن، وإعراب القرآن. (انظر وفيات الأعيان ١/١٠٢-١٠٤، ترجمة ٤٣. وانظر تاريخ بغداد، ترجمة ٢٦٨١، ٥/٢٠٤.