…وقال: "الخلاصة أن على علماء المسلمين ومرشديهم أن لا ينقطعوا عن مجموع الأمة، بل عليهم أن يشاركوا العصريين في أبحاثهم، وأن لا يجعلوا نصيبهم من المناقشة مجرد التكذيبات والاستشكالات الخالية من القيمة العلمية، فيتغلب عليهم خصومهم فيسقطون ويسقط الدين معهم معاذ الله"(١). وقال: "بقيت مسألة وهي أن القرآن فيه كثير من الآيات الدالة على أن الله خلق الإنسان بيده من طين، ونفخ فيه من روحه، وأسكنه جنته، وأمر ملائكته بالسجود له الخ. نقول: كل هذا يعالج بالتأويل وليس في ذلك التأويل مجافاة للأسلوب الإسلامي، فقد سار عليه العلماء قديماً وحديثاً". وقال: "أفنعجز إن ثبت مذهب (دارون) عن تأويل ما ورد من الآيات التي يناقض ظاهرها نظرية الخلق المستقل"(٢).

(١) ١/٧٣٥، دائرة معارف القرن العشرين، محمد فريد وجدي.
(٢) ٤/٣٦، دائرة معارف القرن العشرين، محمد فريد وجدي، مادة دارون.


الصفحة التالية
Icon