…"وحرم الربا بنكتة غاية في الحكمة وهي أن لا يؤكل الربا أضعافاً مضاعفة، وهو ما وقع عليه التحريم، ولكي يكون للإمام مخرج إذا قضت المصلحة بالتسامح للحكم بجواز الربا المعقول الذي لا يثقل كاهل المديون، ولا يتجاوز في برهة من الزمن رأس المال، ويصير أضعافاً مضاعفة"(١).
…واستشهد بقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ (٢).
…وقد أباح الربا دون الأضعاف المضاعفة فقال: إن الربح قد يكون أضعافاً مضاعفة في التجارة فما معنى حله في التجارة وتحريمه في الربا الذي يعد تشغيلاً للمال.
الرد على جمال الدين في إباحة الربا:
(١) المخزومي، محمد باشا، خاطرات جمال الدين الأفغاني، ص ١٩٥.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٣٠.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٣٠.