…وقال أبو حيان (١) : علم يبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك(٢).
…وقال الماتريدي(٣): القطع على أن المراد من اللفظ هذا. والشهادة على الله أنه عنى باللفظ هذا، فإن قام دليل مقطوع به فصحيح، وإلا فتفسير بالرأي وهو المنهي عنه(٤). والذي يرجحه الباحث هو الأول بإضافة لفظ علم في أوله. فيكون المعنى الاصطلاحي للتفسير هو علم يكشف معاني القرآن وبيان المراد. ففي هذا التعريف جوامع الكلم من التعريفات التي تلته، فهو عام شامل مختصر مفيد.
…التأويل اصطلاحاً:

(١) هو محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي، الجياني الأندلسي، أثير الدين أبو حيان (٦٥٤-٧٤٥هـ)، نحوي لغوي مفسر محدث مقرئ، من تصانيفه: البحر المحيط في تفسير القرآن، وعقد اللآلي في القراءات السبع العوالي. (معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة، ١٢/١٣٠).
(٢) السيوطي، الإتقان، النوع ٧٧، ٢/٢٢٢.
(٣) هو محمد بن محمد بن محمود الماتريدي (ت٣٣٣هـ)، أبو منصور، متكلم أصولي، من مصنفاته: بيان وهم المعتزلة، تأويلات أهل السنة، والدر في أصول الدين، ومأخذ الشرائع في أصول الفقه. ( انظر: البغدادي، هدية العارفين، ٢/٣٦-٣٧. وانظر: عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين، ١١/٣٠٠.
(٤) السيوطي، الإتقان، النوع ٧٧، ٢/٢٢١.


الصفحة التالية
Icon