…هو الإخبار عن حقيقة المراد من معاني القرآن، وترجيح أحد المحتملات بدون القطع(١)، والشهادة على الله(٢)، أي أنه المعنى الذي ذهب إليه أبو عبيد وطائفة وهو أن التفسير والتأويل كمصطلح بمعنى واحد. وهو الذي أرجحه، ويدل عليه دعاء الرسول - ﷺ - لابن عباس: (اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل) (٣). وهذا المعنى سار عليه إمام المفسرين ابن جرير الطبري(٤) فسمى تفسيره: جامع البيان عن تأويل آي القرآن. وكان يقول: القول في تأويل قوله جل ثناؤه. ثم يذكر الآية ويقول: والصواب من القول عندي في تأويل فواتح السور (مثلاً)، ويقول: وأولى التأويلات بقول الرجل ثناؤه....
(١) قاله أبو طالب الثعلبي، نقله السيوطي في إتقانه، النوع ٧٧، ٢/٢٢٢.
(٢) قاله الماتريدي، المصدر السابق نفسه، وانظر الألوسي، روح المعاني، المطبعة المنيرية، القاهرة، ١/٥.
(٣) سبق تخريجه.
(٤) هو أبو جعفر، محمد بن جرير بن يزيد بن خالد، الطبري (٢٢٤-٣١٠هـ)، صاحب التفسير الكبير، والتاريخ الشهير، كان إماماً في التفسير والحديث والفقه والتاريخ وغير ذلك. كان من الأئمة المجتهدين، لم يقلد أحداً.
(٢) قاله الماتريدي، المصدر السابق نفسه، وانظر الألوسي، روح المعاني، المطبعة المنيرية، القاهرة، ١/٥.
(٣) سبق تخريجه.
(٤) هو أبو جعفر، محمد بن جرير بن يزيد بن خالد، الطبري (٢٢٤-٣١٠هـ)، صاحب التفسير الكبير، والتاريخ الشهير، كان إماماً في التفسير والحديث والفقه والتاريخ وغير ذلك. كان من الأئمة المجتهدين، لم يقلد أحداً.