والسدي، ومقاتل بن سليمان، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، والحسن البصري، وعكرمة، وغيرهم. ومهما يكن من أمر فشوائب التفسير في هذه الحقبة هي الشوائب التي تسللت إلى علم الحديث حيث كان التفسير جزءاً منه ويتمثل في أمرين اثنين:
…الأول: دس القصص والروايات التي تفتقر إلى سند صحيح عن أهل الكتاب وترويجها شغفاً في استقصاء كل ما يتعلق بالقصص القرآني كاسم الكلب، وصفاته، وغير ذلك مما يتعلق بقصة أصحاب الكهف. وكذلك صفات السفينة التي خرقها العبد الصالح، واسم الغلام، ومواصفات سفينة نوح عليه السلام. ومن أي الشجر كانت عصا سيدنا موسى، وغير ذلك مما أبهم القرآن الكريم، ولا داعي له. وهذا ما اشتهر بالإسرائيليات(١).
(١) الذهبي، محمد حسين، الإسرائيليات في التفسير والحديث، ص ٨-٩، سلسلة البحوث الإسلامية، مجمع البحوث الإسلامية، مصر، الكتاب ٣٧ سنة ١٣٩١هـ-١٩٧١م.