، فوضعت هذه الأحاديث حسبة"(١). وقد رخص بعض الكرامية وضع الحديث في الترغيب بفذلكة كلامية مفادها بأن الكذب الحرام هو الكذب على رسول الله - ﷺ -، أما الكذب له بأن روّج لدينه وتعاليمه فلا يدخل تحت الوعيد.
…ثم انتشرت هذه القصص والأحاديث الموضوعة في ثنايا كتب التفسير، وبخاصة بعد فترة حذف الأسانيد مما يدخل في الحقبة الثانية.
…والذي يجدر التنبيه إليه هو أن القصة إذا أسندت لصحابي أو تابعي، أو تابع تابعي فلا يعني أنه قطعاً نقلها هو إلينا. فالدس على رسول الله - ﷺ - أعظم جرماً وقد وقع. فالدس على من دونه يهون على أعداء الإسلام والمغفلين. وقد حذق اليهود الدس، وأتقنوا الفرية. فلا بد من التأكد من اتصال السند أولاً للحكم عليه، ثم يبحث في رجال السند. هذا ولم تتسع دائرة شوائب التفسير أكثر من ذلك في هذه الحقبة. ثم اتسعت دائرة شوائب التفسير بعد القرون الثلاثة الأولى وهو ما سنلقي عليه الضوء في هذا التمهيد لندرك مدى خطورة شوائب التفسير.