شوائب التفسير في القرن الرابع عشر الهجري

(١) منها ما وضعه ابن سينا قول الرسول صلعم: (يا رب لقد وجدت لذة غريبة في ليلتي فأعطنيها. ويسِّر عليّ طريقاً يوصلني كل وقت إلى لذة). وقوله صلعم: (فلا ولادة الطاهرين والحكماء للحقيقيين من هذا حظ وافر ونصيب كامل. ومن حظه أكمل فثوابه أجزل). (من صلى صلاة واحدة في عمره فقد نجا من النار). وهي أحاديث لم أعثر عليها. ذكر هذه الأحاديث الموضوعة أبو علي الحسين بن عبد الله المشهور بالشيخ الرئيس ابن سينا (ت٣٧٠هـ). في مخطوط "ماهية الصلاة وأسرارها" القسم الأول. والمخطوط موجود في الهيئة المصرية العامة للكتاب. تحت رمز حكمة وفلسفة رقم ٣٨٩ عن نسخة المتحف البريطاني بلندن، ويلاحظ أن اختصار الصلاة على النبي كان بدايتها من الفلاسفة كما رأيناه عند ابن سينا.
(٢) أهم الفلاسفة الذين خاضوا غمار التفسير لإثبات مفاهيمهم – وإن لم يردنا تفسير كامل عنهم-: الكندي (ت٢٥٦هـ)، والفارابي (ت٣٣٩هـ)، وابن سينا (ت٣٧٠هـ)، وابن طفيل (ت٥٨١هـ)، وابن النفيس (ت٦٨٧هـ)، وهو علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي. انظر الرسالة الكاملية في السيرة النبوية، تعليق وتحقيق عبد المنعم محمد عمر، ومراجعة د. أحمد عبد المجيد هريدي، ط٢، ١٤٠٨هـ-١٩٨٧م، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. ط٢.
(٣) قال ابن سينا: "بل وجوده عين ذاته". وقال: "الوجود الذي هو عينه فينا وخارجاً هو الوجود المطلق". انظر مخطوط تفسير سورة الإخلاص، ص ١٠٣. موجود في مكتبة الجامعة الأردنية بعمان تحت اسم مجموعة فواتح الجمال. ولديَّ نسخة من المخطوط.