٤- القول بوحدة الوجود والحلول(١)
(١) روى المولى محسن الملقب بالفيض الكاشاني في تفسير الصافي عند الآية ٣٤ من سورة البقرة: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ ﴾ (البقرة: من الآية ٣) قال: قال علي بن الحسين، حدثني أبي عن أبيه عليه السلام عن رسول الله - ﷺ - قال: يا عباد الله إن آدم لما رأى النور ساطعاً من صلبه إذ كان الله قد نقل أشباحنا من ذروة العرش إلى ظهره رأى النور ولم يتبين الأشباح فقال: يا رب ما هذه الأنوار! فقال عز وجل: "أنوار وأشباح نقلتهم من أشرف بقاع عرشي إلى ظهرك ولذلك أمرت الملائكة بالسجود لك إذ كنت وعائلتك الأشباح، فقال آدم: يا رب لو بينتها لي. فقال الله – عز وجل-: انظر يا آدم إلى ذروة العرش فانطبع فيه صور أنوار أشباحنا التي في ظهره كما ينطبع وجه الإنسان في المرآة الصافية فرأى أشباحنا. فقال: ما هذه الأشباح يا رب. قال الله: يا آدم هذه أشباح أفضل خلائقي وبريّاتي هذا محمد - ﷺ - وأنا الحميد المحمود في فعالي شققت له اسماً من اسمي. وهذا عليّ وأنا العلي العظيم شققت له اسماً من اسمي. وهذه فاطمة وأنا فاطر السموات والأرض فاطم أعدائي من رحمتي يوم فصل قضائي وفاطم أوليائي عمّا يعيّرهم ويشينهم فشققت لها اسماً من اسمي. وهذا الحسن وهذا الحسين وأنا الحسن المجمل شققت اسميهما من اسمي. هؤلاء خيار خليقتي وكرام بريّتي بهم آخذ وبهم أعطي وبهم أعاتب وبهم أثيب فتوسل بهم إليّ يا آدم إذا دهتك داهية فاجعلهم إليّ شفعاءك فإني آليت على نفسي قسماً حقاً أن لا أخيب بهم أملاً ولا أرد بهم سائلاً. فلذلك حين زلت منه الخطيئة دعا الله عز وجل بهم فتيب عليه وغفرت له". ١/١٠١، تفسير الصافي، مولى محسن الملقب بالفيض الكاشاني، مصدر سابق.
فهذه الرواية يظهر الوضع فيها جلياً وقد وضعت لأمور تناقض الإسلام أهمها:
القول بالحلول ووحدة الوجود حيث يقول إن الأشباح أو ذرية آدم من ذروة العرش. والقرآن الصريح أن الله خلق آدم من طين لازب. وتقول الرواية: فانطبع في صور أشباحنا التي ظهر فيه كما ينطبع وجه الإنسان في المرآة الصافية. وهي فكرة الحلول بأوضح صورها.
جعل ذرية علي هي الموصلة لله –تعالى– قبل أن يخلقهم وليس طاعة الله ورسوله، بل أكثر من ذلك جعل الأنبياء والمرسلين وفي مقدمتهم آدم –عليه السلام- تبعاً لغير المرسلين من آل علي، فمقامهم أعلى من مقام الأنبياء والمرسلين، وفي الرواية أن الله –تعالى- لم يتب على آدم من خطيئته إلا بعدما توسل إلى الله عز وجل بهم.
فهذه الرواية يظهر الوضع فيها جلياً وقد وضعت لأمور تناقض الإسلام أهمها:
القول بالحلول ووحدة الوجود حيث يقول إن الأشباح أو ذرية آدم من ذروة العرش. والقرآن الصريح أن الله خلق آدم من طين لازب. وتقول الرواية: فانطبع في صور أشباحنا التي ظهر فيه كما ينطبع وجه الإنسان في المرآة الصافية. وهي فكرة الحلول بأوضح صورها.
جعل ذرية علي هي الموصلة لله –تعالى– قبل أن يخلقهم وليس طاعة الله ورسوله، بل أكثر من ذلك جعل الأنبياء والمرسلين وفي مقدمتهم آدم –عليه السلام- تبعاً لغير المرسلين من آل علي، فمقامهم أعلى من مقام الأنبياء والمرسلين، وفي الرواية أن الله –تعالى- لم يتب على آدم من خطيئته إلا بعدما توسل إلى الله عز وجل بهم.