الجنّة وأهوال القيامة(١)
(١) قال المولى عبد اللطيف الكازاراني في تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار عند قوله تعالى: ﴿ وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ وَمَاء مَّسْكُوبٍ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ﴾ (الواقعة: ٣٠-٣٢)، "قال شيخنا العلامة –رحمه الله- لعل المعنى ليس حيث يذهب الناس في انحصار جنّة المؤمنين في الجنة الصورية الآخروية، بل لهم في الدنيا أيضاً ببركة أئمتهم عليهم السلام جنات روحانية من ظل حمايتهم، ولظلِّهم الممدود في الدنيا والآخرة، وماء مسكوب من علومهم الممتعة التي تحيي النفوس والأرواح، وفواكه كثيرة من أنواع معارفهم التي لا تنقطع عن شيعتهم ولا يمنعون منها.."، انظر ٢/٥٣، التفسير والمفسرون للذهبي وهو في الفصل الثالث من المقالة الأولى. ولا يخفى أن هذا أقرب إلى الرمز والإشارة يلفظه اللسان العربي المبين لأن الآيات صريحة في وصف مغيب وهو متاع الجنة من ظل وماء وفاكهة. وهي مادية قطعاً وليست صورية.
وقال في تفسير سورة النازعات: ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ﴾ (النازعات: ٦-٨): "إن الراجفة الحسين عليه السلام، والرادفة أبوه علي عليه السلام، وإن أول من ينفض التراب عن رأسه في الرجفة الحسين عليه السلام، وقد فسرها المفسرون بالنفخ الأول، والرادفة بالنفخ الثاني، وهو أيضاً مناسب للتأويل المذكور كما سيأتي في الصور. وربما أمكن إجراء ما ذكرناه من التأويل في بعض موارد الرجفة على حساب التناسب، بل يمكن التأويل أيضاً بقيام القائم ورجعة الناس فلا تغفل". ص١٠٩ التفسير المنسوب لحسن العسكري. وهذا التفسير يتناسب مع عقيدة أن أهوال يوم القيامة صورية كذلك ولكنها تكون حسيّة دنيوية في مخالفة أئمتهم وعدم السير على منوالهم. وفي ذلك من فساد المعتقد مالا يخفى على مسلم.
وأما تفسير الإسماعيلية فهو نسخة مصورة ملونة عن مثل هذه النماذج. فالوضوء: هو موالاة الإمام. والتيمم: هو الأخذ من المأذون عند غيبة الإمام الذي هو الحجة. والصلاة: الناطق الذي هو الرسول، والغسل: تجديد العهد ممن أفشى سراً من أسرارهم من غير قصد. والكعبة: النبي، والباب علي، والصفا: النبي، والمروة: علي". ١/٢٢٢، الصلة بين التصوف والتشيع، ٢/٢٤١، التفسير والمفسرون للذهبي.
وقال في تفسير سورة النازعات: ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ ﴾ (النازعات: ٦-٨): "إن الراجفة الحسين عليه السلام، والرادفة أبوه علي عليه السلام، وإن أول من ينفض التراب عن رأسه في الرجفة الحسين عليه السلام، وقد فسرها المفسرون بالنفخ الأول، والرادفة بالنفخ الثاني، وهو أيضاً مناسب للتأويل المذكور كما سيأتي في الصور. وربما أمكن إجراء ما ذكرناه من التأويل في بعض موارد الرجفة على حساب التناسب، بل يمكن التأويل أيضاً بقيام القائم ورجعة الناس فلا تغفل". ص١٠٩ التفسير المنسوب لحسن العسكري. وهذا التفسير يتناسب مع عقيدة أن أهوال يوم القيامة صورية كذلك ولكنها تكون حسيّة دنيوية في مخالفة أئمتهم وعدم السير على منوالهم. وفي ذلك من فساد المعتقد مالا يخفى على مسلم.
وأما تفسير الإسماعيلية فهو نسخة مصورة ملونة عن مثل هذه النماذج. فالوضوء: هو موالاة الإمام. والتيمم: هو الأخذ من المأذون عند غيبة الإمام الذي هو الحجة. والصلاة: الناطق الذي هو الرسول، والغسل: تجديد العهد ممن أفشى سراً من أسرارهم من غير قصد. والكعبة: النبي، والباب علي، والصفا: النبي، والمروة: علي". ١/٢٢٢، الصلة بين التصوف والتشيع، ٢/٢٤١، التفسير والمفسرون للذهبي.