…ومن الجدير بالذكر أن الزمخشري(١) أكثر من استعمال الأحاديث الموضوعة والضعيفة ولا سيما الأحاديث الموضوعة المشهورة في فضائل القرآن سورة سورة التي وضعها عصمة بن نوح. وقد قام ابن حجر(٢) – جزاه الله خيراً- فخرّج أحاديث الكشاف وأتبعها تفسيره فطبعت في نهاية الجزء الرابع من التفسير.
٣- رد القراءات القرآنية المتواترة المنافية لمذهبه، واستشهد بالقراءات الشاذة.
… ﴿ وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ ﴾ (٣) قال الزمخشري: "وقيل غُلْف: تخفيف غُلف، جمع غلاف أي قلوبنا أوعية للعلم فنحن مستغنون بما عندنا من غيره، وروي عن أبي عمرو: قلوبنا غلُفُ بضمتين(٤)، وهي قراءة شاذة. والمعنى على القراءة المتواترة بتسكين اللام: إن بعض قلوب الناس على حالة لا تقبل معها الإسلام فيكون الله –تعالى- هو الذي منعهم من الهدى وألجأهم إلى الضلال. والقراءة الشاذة يكون عملهم إرادياً بكون قلوبهم أوعية للعلم واستغنائهم بما عندهم من علم في قلوبهم.
٤- التأويل:
(٢) هو أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني المصري المولد والنشأة والدار والوفاة، ويعرف بابن حجر محدث مؤرخ (٧٥٤هـ-٨٥٢هـ) أشهر مصنفاته فتح الباري شرح صحيح البخاري، الإصابة في تمييز الصحابة. (معجم المؤلفين، رضا كحالة، ٢/٢٠).
(٣) سورة البقرة، من الآية: ٨٨.
(٤) ١/٨١، تفسير الكشاف، طبعة دار المعرفة، بيروت.