… ﴿ وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ ﴾ (١). فرأى صاحب الكشاف أن سيدنا يوسف همّ بمخالطتها وقال: فإن قلت كيف جاز على نبي الله أن يكون من هم بالعصية وقصد إليها؟ قلت: المراد أن نفسه مالت إلى المخالطة ونازعت إليها شهوة الشباب وقرمه ميلا (أي شدة الشهوة) يشبه الهم به والقصد إليه، وكما تقتضيه صورة تلك الحال التي تكاد تذهب بالعقول العزائم. وقال: ويجوز أن يريد بقوله ( وَهَمَّ بهَا } وشارف أن يهم بها فكأنه شرع فيه. وفيه إشعار بالفرق بين الهمين(٢).
(١) سورة يوسف، من الآية ٢٤.
(٢) انظر ٢/٢٤٩، تفسير الكشاف، محمود عمر الزمخشري، طبعة دار المعرفة الجديدة، بيروت.
(٢) انظر ٢/٢٤٩، تفسير الكشاف، محمود عمر الزمخشري، طبعة دار المعرفة الجديدة، بيروت.