…ويخشى هنا من حزب التبرير أن ينقل صعيد البحث إلى أحكام الاستماع إلى الموسيقى، وأن الرسول - ﷺ - أقر الراعي وهو يعزف على آلته، وأقر عمر على سماعه له، وربما يستشهد بأن الرسول - ﷺ - استمع للجواري وهن يضربن الدفوف بين يديه وبحضور أبي بكر، وتوقفن خشية من عمر لا لأنه منهي عنه.. ، نقول لهؤلاء: نحن لسنا بصدد بحث أحكام فقهية في هذه المسالة بل نبحث عن الشوائب في تفسير القرآن الكريم التي تصرف الأنظار عن معانٍ في القرآن، وعن دلالات الألفاظ أي تصرف الأنظار عن هداية القرآن إلى الموسيقى وألحانها. إن توجيه المسلمين إلى الموسيقى، وتحويل قرآنهم إلى نوتة موسيقية تقرب الدعاة إلى الغرب الكافر زلفى. والمؤمن الغيور على دينه، المتمسك بهدي ربه يتقرب زلفى إلى الله بالعمل بما ورد في القرآن. هاجراً فسق وفجور الغرب المستعمر لنا، والمستعبد لشعوبنا، والمهيمن على مقدراتنا الفكرية والمادية على سواء. والموسيقى ثقافة تتعلق بوجهة النظر في الحياة. فلو كان فيها خيرٌ للمسلمين لما حرص نابليون عند استعماره لمصر أن ينفذ وصية المستشرق ويحضر معه جوقة موسيقية. فعلينا أن ننفر منها نفورنا من المجذوم لا أن نشوق الأذهان إليها لتملأ حياتنا. ولا أن نحور القرآن ليكون دعوة لها.
المسرح والسينما: فتوى الشيخ رشيد بارتياد المسارح:


الصفحة التالية
Icon