…ومما قاله كذلك: ابتلى فن (الطرب) الجميل بثلة ما انفكت تعتقد فيه المخالفات للدين الحنيف. وما فتئت تحذر الناس من الحضور لسماعه – لأنه في نظرها – من المحرمات المبتذلات والكبائر التي يجب الابتعاد عنها والفرار منها، ثم قال: أجيبوني أيها الإخوان: ماذا ترون في أعظم علماء الإسلام – بالعصر الحاضر – وأشهر المتدينين العلامة (الشيخ محمد رشيد رضا) صاحب (المنار) المضيء. وتلميذ ذلك الأستاذ الكبير المرحوم الشيخ محمد عبده؟ وماذا تعتقدون في أكبر زعماء الحركة الملية. وأخلص الكتاب المصلحين أمير البيان (الأمير شكيب أرسلان) صاحب المدبجات الذائعة الصيت. وماذا تقولون في المسلم المخلص، والصحافي الماهر (الأستاذ محمد علي الطاهر) صاحب الشورى الغراء؟ لا أحسب أنه يوجد من يستطيع القدح في كرامة أحد من هؤلاء الأفذاذ، أو تناول عقائدهم الطاهرة بسوء. ثم نقل الفتوى عن جريدة الشورى(١).
…ومن يجل النظر يجد أن الفتوى انبعثت من مسرح للهو شهد الحضور مغنية بلباسها المعهود عند الغناء. ونجد أن صاحب الجريدة – وهو أبو نظارة- كافر من كفار المستعمرين جاء ليفسد على المسلمين دينهم بنشر فتوى، احتفظ صاحبها بنسخة منها عنده، تعد الشيخ رشيد من أنبغ مفكري الإسلام في العصر الحاضر، وتعد عمله دليلاً شرعياً. وتوج صفاته أنه تلميذ للشيخ محمد عبده. بل جعل الدرزي المشهور الأمير شكيب أرسلان حجة، وشعره الفياض دليلاً. كما جعل صاحب جريدة الشورى الناطقة بلسان يهود الدونمة (الاتحاد والترقي) ذا عقيدة إصلاحية سليمة. وقد كان الشيخ رشيد رئيساً للجمعية. هؤلاء هم زعماء الحركة الملية. ونذكر القارئ الكريم أن الشيخ رشيد يرى أن جريدة ومجلة المنار شرع أوله وآخره.
لماذا لا تظهر قصص القرآن في السينما والمسرح: