…كتب عبد الحميد جودة السحار مقالاً تحت هذا العنوان ليضارع به فيلم الإنجيل. وقد التقط صورة لسفينة نوح، ولا يهمنا ما كتب في المقال بقدر ما تهمنا الفكرة الجريئة التي تنال من قدسية القرآن الكريم. وقال فإذا أردنا أن نتتبع قصة إبراهيم خليل الرحمن نجدها في عشرين سورة، وقصة موسى عليه السلام نجدها في أكثر من عشرين سورة ولا تعطينا صورة كاملة عن أي منهما. والسينما العالمية أخرجت لنا كل قصص أنبياء التوراة على الشاشة وكان آخرها فيلم الإنجيل وهذا لا يثير المؤمنين اليهود والمسيحيين وهذا على النقيض في بلاد المسلمين. وقال الأنبياء شخصيات ضبابية يتخيلها كل منا بصورة تختلف عن الآخر. وذكر أنه كان يتصور بلال بن رباح تصوراً خاصاً فيه قدسية فلماً ظهرت شخصية بلال على الشاشة اهتزت في نفسه وأحس بخيبة أمل ولذلك اقترح أن القرآن الكريم ليس به قصص تصلح للمسرح أو السينما إذا أردنا أن نكتفي بما جاء في كتاب الله دون الاستعانة بقصص الكتاب المقدس. ورأى أن الشخصيات الإسلامية لا مانع أن تظهر لأنها ستظهر في مواقف مشرفة تجلو الصدأ عن تاريخها الحافل المجيد وأما الرسول وبناته وزوجاته والخلفاء الراشدون فيرى أن لا تظهر على خشبة المسرح أو السينما. وذكر أن الفاتيكان خصص راتباً شهرياً لشخص مثل مرة واحدة دور المسيح ولم يعد يظهر على خشبة المسرح حفاظاً على قدسية المسيح(١). وكأنه يشير إلى هذا عن دور الرسول - ﷺ -.