ج- روى الترمذي عن النبي - ﷺ - أنه قال: (إن الله قد أذهب عنكم عصبية الجاهلية وفخرها بالآباء، إنما هو مؤمن تقي أو فاجر شقي، الناس بنو آدم، وآدم من تراب، ولا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى) (١).
د- قال - ﷺ -: (ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جُثي جهنم، قيل يا رسول الله وإن صلى وصام؟ قال: وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم فادعو بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله) (٢).
هـ- وعن أبي هريرة أن النبي - ﷺ - قال: (ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن. وقال إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عُبِّية الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقي وفاجر شقي الناس بنو آدم وآدم من تراب) (٣).
و- وعن أبي هريرة عن النبي - ﷺ - قال: (من قُتِلَ تحت راية عُمّية يدعو عصبية أو ينصر عصبية فقِتْلةٌ جاهلية) (٤).

(١) الحديث ٣٣٢٤ في تفسير سورة الحجرات، ج٥، ص٦٤، ٦٥. ورواه أبو داود برقم ٥١١٦، وأحمد في مسنده ٢/٣٦١، ٥٤٢ والحديث توافقه الآية ١٣ من سورة الحجرات: ﴿ يَا أيُّها النَّاسُ إنَّا خلقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وأنثَى وَجَعَلنَاكُمْ شُعُوباَ وَقَبَائِلَ لتَعارَفُوا إنَّ أكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقَاكُمْ ﴾ (الحجرات: من الآية ١٣).
(٢) رواه الحارث الأشعري. أخرجه في المسند ٤/١٣٠، وابن حبان برقم ١٢٢٢، ١٥٥٠. وهو حديث صحيح.
(٣) أخرجه أحمد في مسنده ٢/٣٦١، ٥٢٤ ورواه أبو داود في كتاب الأدب ١١١، والترمذي في كتاب المناقب ٧٣.
(٤) رواه مسلم في صحيحه بشرح النووي ج١٢، ص٢٣٨-٢٤٠ كتاب الإمارة باب وجوب ملازمة الجماعة عند ظهور الفتنة. وروى مجموعة أحاديث عن أبي هريرة عن جندب بن عبد الله البجلي.


الصفحة التالية
Icon