ب- هذا النظام الإسلامي الناقص يجب اعتباره نظاماً مؤقتاً.
ج- نظام الخلافة الراشدة التي يجب إقامته في المستقبل مرة أخرى يجب أن يتصف بالمرونة، ولقد رأينا أن الشريعة الإسلامية لا تفرض إطلاقاً شكلاً معيناً لنظام الحكم)(١). ثم رسم شكلاً لهيئة سمّاها الشؤون الدينية(٢). وهو يرى أن تطبيق التشريع الإسلامي غير ممكن إلا بعد إدخال ما يستلزمه التطور في النواحي الاقتصادية والمعاملات ليصبح متجاوباً مع ضرورات الحضارة الحديثة(٣).
…وتحت عنوان وحدة العالم الإسلامي أبدى رأيه واستشهد برأي المستشرق لامبير وقال إن رأيه مقارب لرأيه وهو: "إنني أعد من أحسن شركائي في الدراسات المقارنة إلى جانب أغلبية من المسلمين بعض المسيحيين والإسرائيليين من الشرق – إن استعمال كلمة الأمة الإسلامية لا يعني أنه مجتمع من المسلمين وحدهم، بل إنني أعني بذلك حضارة لها طابع خاص يقدمها لنا التاريخ كثمرة لجهود جماعية مشتركة لكل الشعوب وكل الجماعات الدينية التي تحيا منذ قرون طويلة وعملت جنباً إلى جنب تحت راية الإسلام. وتبدو لنا إذن كحضارة مشتركة لكل سكان الشرق الإسلامي لنفس الأسباب التي تجعل الحضارة المسيحية الغربية ملكية مشتركة لكل الغربيين حتى بما فيهم اللادينيون والكاثوليك والبروتستانت"(٤).
(٢) د. السنهوري، عبد الرزاق أحمد، فقه الخلافة لتصبح عصبة أمم شرقية، ص ٣٤٤-٣٤٧.
(٣) د. السنهوري، عبد الرزاق أحمد، فقه الخلافة لتصبح عصبة أمم شرقية، ص ٣٤٨.
(٤) د. السنهوري، عبد الرزاق أحمد، فقه الخلافة لتصبح عصبة أمم شرقية، ص ٣٥٦، ٣٥٧.