١- ألف الشيخ محمد رشيد رضا كتاب الخلافة ١٣٤١هـ - ١٩٢٢م وأهداه إلى ملاحدة الترك لتجديد حكومة الخلافة الإسلامية بقصد الجمع بين هداية الدين والحضارة لخدمة الإنسانية لا لتأسيس عصبة إسلامية تهدد الدول الغربية حتى نجد من علماء الإفرنج وفضلائهم وأحرارهم من يشد أزر الترك ويرفع ذكرهم(١)، ويرى أن نظام الحكم متروك للولاة لا للدين، فهو ليس من الدين على حد تعبيره، ورأى أن يشكل مجلس من أهل الحل والعقد من علماء التنوير ومنهم: غاندي، وأبو كلام، ومحمد علي شوكت، وسعد زغلول، وحزب الوفد ونحوهم، ثم اقترح نموذجاً من النظم الواجب وضعها للخلافة(٢) وأسند المهمة لحزب الإصلاح، وهو حزب الشيخ محمد عبده ومؤيديه واختزل مشروعه بالآتي:
١- تنشأ مدرسة عالية لتخريج المرشحين للإمامة العظمى وللاجتهاد في الشرع.
٢- ينتخب من خريجي المدرسة رجال ديوان الخلافة الخاص، وأهل القضاء والإفتاء وواضعو القوانين ونظم الدعوة إلى الإسلام.
٣- يدرس في هذه المدرسة أصول القوانين الدولية وعلم الملل والنحل، وخلاصة تاريخ الأمم وسنن الاجتماع ونظم الهيئات الدينية كالفاتيكان والبطارقة والأساقفة وجمعياتهم الدينية وأعمالها.
(٢) المصدر السابق، ص٨٦.