روى البخاري عن المسور بن مخرمة حديث الرهط الذي جعل عمر الخلافة في أحدهم. فقال عبد الرحمن بن عوف: (فلما صلى للناس الصبح واجتمع أولئك الرهط عند المنبر فأرسل إلى من كان حاضراً من المهاجرين والأنصار، وأرسل إلى أمراء الأجناد، وكانوا وافوا تلك الحجة مع عمر، فلما اجتمعوا تشهد عبد الرحمن، ثم قال: أما بعد: يا علي إني قد نظرتُ في أمر الناس فلم أرهم يعدلون بعثمان فلا تجعلن على نفسك سبيلاً. فقال: أبايعك على سنة الله ورسوله والخليفتين من بعده. فبايعه عبد الرحمن وبايعه الناس. المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون)(١).
روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - ﷺ -: (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.. ورجل بايع إماماً لا يبايعه إلا لدنياه) (٢).
أخرج أصحاب السنن عن سفينة وصححه ابن حبان وغيره: الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكاً.. ) (٣).
روى مسلم عن عوف بن مالك الأشجعي: (سمعت رسول الله - ﷺ - يقول: خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم. وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم، ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم)(٤).

(١) الحديث ٧٢٠٧، فتح الباري شرح صحيح البخاري، كتاب الأحكام، باب كيف يبايع الإمام الناس، ١٣/١٩٣-١٩٤.
(٢) الحديث ٧٢١٢، فتح الباري، شرح صحيح البخاري، كتاب الأحكام، باب من بايع رجلاً لا يبايعه إلا لدنياه، ١٣/٢٠١.
(٣) رواه ابن حجر في فتح الباري، كتاب الأحكام، شرح الحديثين: ٧٢٢٢، ٧٢٢٣، ١٣/٢١٢.
(٤) رواه مسلم في كتاب الإمارة، باب وجوب الإنكار على الأمراء فيما يخالف الشرع، ١٢/٢٤٥.


الصفحة التالية
Icon