…كما أوجه الدعوة لعامة المسلمين وبخاصة المتعلمين منهم لوزن فكرة الرموز التي شاعت عند الحركات والجماعات الإسلامية في القرن العشرين والبعد بها عن أن تصبح محل الأصنام الوثنية. فالقرآن والسنة هما اللذان يستحقان فناء الآجال فيهما وهما الميزان القسط لقياس أفكار البشر.
وأوجه الدعوة للباحثين في علوم القرآن لاستقصاء مصطلح الإسرائيليات في تفاسير القرن العشرين. والوقوف على حقيقة معناه عندهم وبيان شرّه سواء في آحاد التفاسير أو في مجموعات منها. ولتتسع دائرة البحث وتشمل جميع علوم القرآن.
…ولا يفوتني أن أوجه الدعوة إلى الباحثين من أهل اللغة لكي يُثروا البحث في استخراج الشوائب في اللغة من التفاسير المعاصرة، ومعالجة النحت والاشتقاق والتعريب حسب قواعد اللغة السماعية ثم القياسية المعتبرة، وبيان خطورة مجامع اللغة العربية التي يرأسها ويديرها أعداء لغة القرآن. فلا يليق بالمسلمين أن يسلموا قيادتهم اللغوية إلى أعدائهم. وكذلك بيان خطر تداول العامية وإصلاح الخطوط، وعمل قواميس بالعامية حسبما يدعو أهل الشوائب.
وأما الباحثون في علم الحديث فهم حقيقون بالتنبه إلى السنة النبوية، وقواعد الجرح والتعديل، وأسس مصطلح الحديث، وتخريج سنده، وتحقيق متنه على القواعد المعهودة عند واضعي هذا العلم وموازنة ذلك بما ورد في تفاسير القرن الرابع عشر الهجري لتمييز الطيب من الخبيث مع إظهار خطورة تغير قواعد التحديث لتتكشف الشوائب على حقيقتها ويتقى شرها.


الصفحة التالية
Icon