…وأما الشيخ رشيد في إصلاح الخط العربي الذي يخلو من العيوب ويأتي بالخير على المسلمين فهو كما قال: "أرى أن تكون الحروف متفرقة فهذا شرط لا يتم الإصلاح بدونه ولكن الحروف التي تتصل بغيرها تكتب على حدتها بالصورة التي تكون عليها إذا كانت في أول الكلمة إلا ما اشتبه بغيره منها وكان المميز له النقط فقط فيترك على وضعه المفرد من غير تغيير أو بتغيير قليل لا يخفى به على أحد ولا يحتاج معه إلى تعليم جديد ولا يكتفى بالتمييز بالنقط. وذلك أن تكون الباء دائماً هكذا (بـ) والتاء مثلها ولكن نبرتها أو سنّها تكون من الأسفل كما ترسم في خط الثلث ( )، والثاء والنون والياء هكذا دائماً (، ، ) والجيم هكذا
( ) والحاء مثلها ولكن يلتقي الطرفان الأيسران منها اللذان كضلعي الزاوية أو تجعل كمثلث هكذا ( ) وأما الخاء المعجمة فتكون هكذا ( ) بزيادة نبرة من الطرف الأيسر، ويفرق بين الدال والذال بجعل أحدهما على الصورة التي يكتبه بها المغاربة. أي بزيادة شنخوب فيكون قريباً من الكاف الصغيرة في أول الكلمة ولا يشتبه بذلك على أحد، ويفرق بين الراء والزاي كما يفرق بينهما في قاعدة الثلث (، ) وبين السين والشين كذلك بجعلهما هكذا (، ) وبين الصاد والضاد هكذا (، ). وبين الطاء والظاء بجعل عمود إحداهما معقوفاً كما يرسم في الخط الديواني – وبين العين والغين بجعل إحداهما ذات شنخوب كما ترسم في الخط الثلث أحياناً – وبين الفاء والقاف هكذا (، ) ولا بأس بجعل نقطة الفاء من الأسفل ونقطة واحدة للقاف من الأعلى كما يكتب المغاربة وتكتب سائر الحروف هكذا (كـ، لـ، مـ، ن، هـ، ة، و). والرسم الثاني للهاء يخص بالمشتركة بين التاء والهاء. وهمزة الوصل تكتب ألفاً بغير علامة أو بالعلامة المشهورة هكذا ( آ ). وهمزة القطع هكذا ( أ ) والممدودة هكذا ( آ ). وأما ألف المد فيبقى على صورته ( ) إن جعلنا همزة الوصل ذات علامة وإلا جعلناه هكذا