( ). وواو المد يكون هكذا ( و ). وياء المد هكذا ( ). هذا ما نكتبه الآن في وصف هذا الضرب على إصلاح الحروف بالاختصار ونرجئ التفصيل وبيان الجزئيات إلى أن تسبك الحروف على الوضع الذي أشرنا إليه.
…وأما الشكل الذي يضبط به الكلام وهو الأهم فيمكن أن يستغنى فيه عن علامة الفتح لأنه هو الأكثر. ويوضع للرفع والكسر هذه الأداة المعروفة في طباعتنا الآن (، ) ويفرق بينهما بكيفية وضعها هكذا (‘ _ ‘). وإذا كان الحرف منوناً توضع مزدوجة هكذا (“ – “). والحرف المفتوح المنون يوضع له علامة أخرى، إما العلامة المشهورة، وإما غيرها كعلامة التعجب المشهورة في المطبوعات العصرية مكررة مرتين فقط ( ! !). وعلامة السكون المعهودة في شكلها تجعل كبيرة وتبقى على حالها. وأما الحرف المشدد فإما أن نبقي له علامته المشهورة مع تكبيرها قليلاً، وإما أن نكتبه مرتين كما هو في الأصل.
…هذا ما أعرضه الآن موجزاً مجملاً على نادي دار العلوم بمصر، وعلى محبي الإصلاح من العلماء وأصحاب الجرائد والمطابع والمسابك ليبحثوا فيه ولهم أن يختاروا بعض الأشكال والشكول على بعض ولكن لا ينبغي أن يطول السكوت على هذا الخلل العظيم والله الموفق) (١).
…وقد اقترح أحمد مختار باشا لإنجاح هذا المشروع أن تكون جهة الاقتراح من علماء المسلمين وخلاصة الاقتراح: "أن الإصلاح لا يمكن أن يأتي من تحت الطربوش بل لا بد أن يكون من تحت العمامة فإذا لم يوجد في علماء المسلمين من يقوم بالإصلاح فلا يصلح حالهم حتى أن الخليفة الذي هو إمام المسلمين ورئيسهم الديني لا يمكنه وقد خرج من الهيئة العلمية الدينية أن يأتي بإصلاح جديد للمسلمين ما لم يفته في ذلك شيخ الإسلام"(٢).
(٢) رضا، محمد رشيد، مجلة المنار، م١٣، ٣/٢٠١.