…وقال د. مصطفى محمود والمستشار مصطفى المهدوي: "وأما الرجم فلم يرد به حرف واحد في القرآن الكريم، ولا توجد في القرآن آية رجم واحدة، وإنما قرأنا عن الرجم في روايات السيرة، وهي روايات لم تسلم من التغيير والتبديل وليس لها ما للقرآن من حفظ وثيق مطلق. والله تعهد بحفظ القرآن ولم يتعهد بحفظ روايات السيرة، فما جاء بالسيرة اجتهادات تحتمل الخطأ والنسيان والإضافة والمبالغة. ولو أراد الله الرجم –وهو حد خطير- لما أغفل ذكره في كتابه المحكم الذي لم يفرط في شيء وإنما الرجم كان من الحدود التوراتية"(١).
…وقال مصطفى محمود مستشهداً بآراء المستشار مصطفى المهدوي: "وأما الزوجة التي تزني فعقابها السجن وذكر آية النساء"(٢).
…ومن يجل النظر في أقوال د. مصطفى محمود يجده نسخة مكررة عن محمد عزت دروزة. والغريب أنهم يعملون بالآية المنسوخة حكماً، ويعرضون عن الأحاديث الصحيحة في رجم الزناة المحصنين.
حكم اللواط والسحاق:

(١) وهبة، توفيق علي، شبهات وانحرافات في التفكير الإسلامي المعاصر، ص ٣٣.
(٢) المصدر السابق نفسه، والآية هي ﴿ واللاتِي يَأتينَ الفاحِشَةً مِنْ نِسائكُمْ فاسْتَشْهِدُوا عَليْهِنَّ أربَعَةَ مِنْكُمْ فَإنْ شَهِدُوا فَامسِكوهُنَّ فِي البُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ المَوْتُ أوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبيلا ﴾ (النساء: ١٥).


الصفحة التالية
Icon