المبحث الثالث : شوائب التفسير في الفنون
أولاً: الموسيقى
…إن الموسيقى في الحياة الغربية بمثابة البسملة عند المسلمين، وغدت عنوان الحضارة الغربية فتأثر بعض المفسرين في القرن الرابع عشر الهجري بذلك فزعموا أن القرآن موسيقى إلهية. ودعا علماء الموسيقى للانتهال من ينابيع الموسيقى السماوية. وتعالت أصوات تنادي بالتغني بالقرآن على أنغام الموسيقى، وأخرى لتصوير القصص القرآني في السينما والمسرح، وارتفعت أصوات – وإن كانت ناشزة – تنادي بتلحين القرآن بين أهل الفن ورجال الدين. هذا وقد حرص نابليون على تنفيذ وصية المستشرقين الذين نصحوه بإحضار جوقة موسيقية معه عند احتلال مصر ١٨٩٧م لتغيير طراز عيش المسلمين فاستجاب على الفور وباهتمام بالغ لتغيير ذوق وحس المسلمين فبدل أن يطربوا على قعقعة السلاح في ساحات الجهاد تحولوا للطرب على هز خصور الغانيات، وعدلوا عن السياحة في الجهاد إلى السياحة على أنغام الموسيقى في المطاعم والملاهي والنوادي الليلية ودور السينما بل أدخلوه لكل بيت عن طريق شاشة التلفزيون والتسجيلات الصوتية. وحتى يأنس الناس إلى هذا الطراز الغربي فلا بد أن يُضفوا عليه صفة الشرعية فجاء بعض المفسرين وأوضعوا خلال تفسيرهم الدعوى للموسيقى يبغون المسلمين الفتنة ومن هؤلاء:
الشيخ طنطاوي جوهري:


الصفحة التالية
Icon