…ويرى طنطاوي جوهري أن فاتحة سورة الشورى ﴿ حم عسق ﴾ تدل على الموسيقى. وأن الموسيقى لا بأس أن تملأ على المسلمين حياتهم. بل ادعى أن النغمات والألحان تؤثر في نفوس السامعين تأثيراً يضارع العقاقير الطبية في الأجسام(١).
…ويُصرُّ الشيخ طنطاوي على أن هذا الكلام تفسير للقرآن الكريم. فقال في مجلة الفتح يرد على الشيخ الحمامي الذي انتقد عليه في مسائل ستة ومنها الرقص عند قدماء المصريين حيث تحدث عن أربعين نوعاً من الرقص القديم والرقص الحديث على الرجلين، وعلى الرجل الواحدة، بل على رؤوس الأصابع، وعلى التمايل والتلوي ثم قال: "وها هو ذا في ٢٥ مجلداً جمعت خلاصة حكمة اليونان وآبائنا أيام مجدهم، وحكمة علماء عصرنا بأوروبا ونموذج التاريخ وأحوال الإسلام العامة في زماننا، كل ذلك تفسير لآيات القرآن في هذا الزمان الذي ظهرت فيه عجائب الحكمة الإلهية وأصبحت العلوم الحديثة مصداقاً للقرآن"(٢).

(١) جوهري، طنطاوي، الجواهر في تفسير القرآن، م٨، ١٥/١٧٩. عنوان الموسيقى.
(٢) مجلة الفتح، محب الدين الخطيب، ص ٣٩١، العدد ٣٧٠ـ السنة الثامنة، المجلد ٨- رقم المجلة بالهيئة المصرية العامة للكتاب: ١٠٣٩.


الصفحة التالية
Icon