٣ - أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم التميمي، صاحب كتاب الطبقات اشتغل بتحصيل العلم وتوفي سنة ٣٣٣ هـ، وذكر القاضي عياض أنه قرأ السبع(١)، ولهذه الإشارة أهميتها في بيان أن القراءة في القيروان كانت تتسع حتى أوائل القرن الثالث الهجري للقراءات المختلفة.
٤ - أبو عبدالله محمد بن الحسين بن محمد القرشي الفهري القروي، درس بالقيروان ثم رحل إلى مصر ولقي جملة من شيوخها في القراءة، مثل أحمد بن أسامة التجيبي وأبي بكر الأدفوي وغيره، ثم رجع إلى القيروان فأقرأ بها حتى سنة ٣٥٧ هـ إذ رحل إلى الأندلس واشتغل بالإقراء حتى توفي سنة ٣٧٨ هـ(٢).
٥- أبو عبدالله محمد بن سفيان الهواري المقرئ : وهو من طبقة أبي عمرو الداني وقد زامله في التخرج على أبي الحسن القابسي في الفقه، أخذ القراءات عن ابن غلبون المصري المتوفى سنة ٣٨٩ هـ، وقال القاضي عياض إنه ((أشهر من في المغرب في وقته بالقراءات وأبصرهم بها))(٣)، له كتاب الهادي في القراءات واختلاف قراء الأمصار في عدد آي القرآن وغيرها(٤).
٦ - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي : نشأ بالقيروان وأخذ القراءات على محمد بن سفيان المقري، ثم أخذ القراءات بمكة على أبي الحسن أحمد بن محمد القنطري، ثم رجع إلى القيروان لكنه انتقل إلى الأندلس فأقرأ بها واشتهر حتى توفي سنة ٤٤٠ هـ، وله كتب كثيرة في القراءات ككتاب (الهداية في القراءات السبع) و(الموضح في تعليل وجوه القراءات)(٥).
(٢) …القراءات بأفريقية من الفتح إلى منتصف القرن الخامس الهجري ص ٣٠٢
(٣) …الترتيب ٤/٧١٢
(٤) …شجرة النور ص ١٠٦
(٥) …جذوة المقتبس للحميدي ص١٠٦-١٠٧، وإنباه الرواة للقفطي ١/٩١-٩٢، والوافي بالوفيات الصفدي ٧/٢٥٧.