٧ - أبو عبدالله محمد بن عبدالسلام بن محمد بن العربي الفاسي: نشأ بفاس فحفظ القرآن وأتقن تجويده وأخذ القراءة على مشايخ بادية المغرب حتى حصل ما عندهم من العلم بالقراءات السبع ثم رحل إلى سوس فلقي مشايخها وأسمع أبناءها وأخذوا عنه ثم رجع إلى بلده فاس فظل بها يقرئ الطلاب وازدحم عليه طلاب القراءات فظل يقرئ ويفيد حتى توفي سنة ١٢١٤ هـ، وله آثار قيمة في علم القراءات، منها: كتاب (الجامع المحاذي) وقد جعله محاذياً لمنظومة الشاطبي حرز الأماني، وكذلك له مؤلف في الوقف والابتداء وله كتاب في المخارج سماه (تسهيل المعارج إلى تحقيق المخارج) إلى غير ذلك من الكتب والرسائل في هذا العلم، التي أوصلها الدكتور سعيد أعراب إلى واحد وعشرين مؤلفاً(١).
وكما أن أعلام القراءات في المغرب العربي كثيرون لا يكادون يحصون على مر القرون وقد اكتفينا بذكر هذه النماذج من أعلامهم، فكذلك نصنع في الترجمة الموجزة لبعض مشاهير علماء التفسير في المغرب العربي على كثرتهم، ومن أشهر هؤلاء العلماء :
١ - يحيى بن سلام البصري نزيل القيروان، وهو يحيى بن سلام بن أبي معلبة، نشأ بالبصرة وأخذ عن شيوخها ثم رحل إلى القيروان واستقر بها، وألف بها كتابه في التفسير الذي أشرنا إليه آنفاً، قد وصفه ابن الجزري بأنه كان ثقةً ثبتاً ذا علم بالكتاب والسنة ومعرفة باللغة العربية توفي سنة ٢٠٠ هـ(٢).
(٢) …غاية النهاية ٢/٣٧٣، وسير أعلام النبلاء ٩/٣٦٩.