*…ولا ينبغي أن نغفل أقدم مساجد المغرب العربي، وهو جامع عمرو بن العاص بطرابلس المغرب، وقد شيده عمرو بن العاص سنة ٢٣هـ، ويسمى الآن جامع الناقة، وقد استمر التعليم فيه فترة مقصورا على حفظ القرآن الكريم، ثم تكاثرت حلقاته ونما الاهتمام بتطوير التعليم فيه(١).
٢ - المدارس : والمدارس أبنية خصصت للتدريس إما ملحقة بمسجد من المساجد لكنها منفصلة عن مكان الصلاة، وإما أنها مستقلة ببنائها، وتتميز مدارس القرآن الكريم بالمغرب العربي باهتمامها الفائق بتعليم القرآن الكريم تلقيناً وإتقاناً وقراءات وتفسيراً ولعل من النماذج التي تذكر لمدارس القرآن الكريم في المغرب العربي مدارس مدينة سوس العتيقة بتونس فقد اشتهرت هذه المنطقة بعلم الإقراء منذ عدة قرون ومدارسها كثيرة تتوزع بين السهول والجبال.
وهذه المدارس ثلاثة مستويات :
المستوى الأول : وهي مواطن لحفظ القرآن الكريم، وهي شبيهة في المهمة بأكثر الكتاتيب.
المستوى الثاني : يدرس فيها إتقان الرسم القرآني الكريم المصحفي.
المستوى الثالث : فهو المدارس التي تهتم أساساً بتعليم القراءات السبع وعلم التجويد التطبيقي.