ومن أشهر هذه المدارس في سوس ( مدرسة سيدي وكاك بأكلو ) وقد عرفت باسم المدرسة الوكاكية وهي مختصة بتدريس القراءات السبع، ومن أشهر أساتذتها الشيخ أحمد البخاري البعمراني، توفي سنة ١٢٨٦ هـ، أما مدينة مكناس بالمغرب العربي فقد اشتهرت أيضاً بالمدارس القرآنية، ففيها كرسي للقراءات من أهم أساتذته الشيخ الفقيه المقرئ محمد بن فضول السقاط الذي اشتهر في مكناس بتدريس القرآن بالروايات لطلبته(١)، وفي الجزائر توجد مجموعة من المدارس التي تتخصص في تعليم القرآن الكريم ولعل من أهمها مدرسة ( ساهل أقبلي ) وهي في بلدة جزائرية تسمى ساهل التابعة لولاية أدرار وهذه المدرسة تعد مركز إشعاع علمي وثقافي في القرنين الأخيرين، وقد اهتمت هذه المدرسة بمحورين أساسيين من محاور تعليم القرآن الكريم وهما التجويد والقراءات.
فأما التجويد فيدرسه شيوخ هذه المدرسة للطلبة نظرياً وتطبيقياً فتطبق أحكامه أثناء قراءتهم للقرآن الكريم فرادى وجماعات، وأما القراءات فلهم فيها إجازات مشهورة في القراءات السبع خصوصاً قراءتي نافع وعبد الله بن كثير المكي، ومن أشهر الأساتذة بهذه المدرسة العلامة المقرئ السيد المختار بن أحمد بن محمد المعروف ببابا المختار وكان عالماً عاملاً حافظاً لكتاب الله مقرئاً له تولى تدريس القرآن بهذه المدرسة حتى توفي سنة ١٣١٥ هـ.

(١) …الدراسات القرآنية بالمغرب في القرن الرابع عشر الهجري ص ١٠٣.


الصفحة التالية
Icon