٦ - مشاركة العلوم الأخرى في برنامج القرآن الكريم : وهذه العلوم إما أن تكون معينة على فهم القرآن الكريم أو أسراره فهي بهذه الصورة لها تعلق بالقرآن، وإما أنها علوم أخرى ثقافية كالجغرافيا والعلوم الطبيعية ونحو ذلك فأما الأولى فينبغي أن يكون لها نصيب وافر من حصة الطالب في التعليم إلا أنها تكون حصة أقل من حصة العلوم الشرعية وقد أشار إلى أهمية هذا اللون من العلوم كثير من المغاربة في العصر الحديث كالعلامة الفقيه محمد بن أحمد الكانوني ( توفي سنة ١٣٥٧ هـ ) الذي يوجه إلى أهمية إدخال هذه العلوم مع حفظ القرآن الكريم ((لأن المقصود من القرآن هو معرفة معانيه وأسراره الدينية والدنيوية والكونية ولا يتهيأ ذلك إلا بمعرفة مبادئ العربية واللغة والأدب العربي فإنه المفتاح لكنوز القرآن))(١).