ومن مظاهر النمو الاجتماعي أيضاً في هذه المرحلة: ( الميل إلى الزعامة والإعجاب بالشخصيات اللامعة ومحاولة محاكاتها...)(١). فجميل جداً أن تتولى الفتاة قيادة وزعامة عمل صالح تحت إشراف معلمات صالحات ومربيات فاضلات.. وكذلك فإن وجودها في جو إيماني مثل جو هذه الدور النسائية والتقائها بأخوات فاضلات وإعجابها بهن ومحاكاتهن سينعكس على شخصيتها تحسناً واضحًاً وملموساً وتقدماً إلى الأمام في دروب الخير والصلاح.
ثالثاً :- الحملة المتزايدة على المرأة المسلمة :-
…فغير خاف حجم الهجمة الآثمة التي تتعرض لها المرأة المسلمة لإبعادها عن التمسك بدينها.
ومما يزيد من أثر تلك الهجمة أن المرأة لا تنهل -في الأغلب – كما ينهل الرجل من ينابيع الخير والتذكير كخطب الجمعة والمحاضرات واللقاءات ونحوها.
ولمجابهة تلك الحملة ولتحصين المرأة المسلمة ضدها كان من الضروري جذب المسلمات – ومنهن طالبات المرحلة الثانوية - إلى دور التحفيظ لتوفير البيئة المناسبة لها التي تقيها -بإذن الله -من هذه الحملات وتشعرها بالأمن والأمان، بل وتحوِّلها إلى داعية خير تقف ضد كل من يحاول النيل من كرامتها، وتبصر بنات جنسها بدينهن.
المبحث الخامس : أسباب انخفاض أعداد طالبات المرحلة الثانوية في الدور وتسربهن منها

(١) محمد الدويش. تربية الشباب. ص ٢٧.


الصفحة التالية
Icon