الفتاة في هذه المرحلة (تخرج من التفكير السلبي إلى التفكير الإيجابي فتبدأ تبحث عن المسؤولية، كما تشعر بالهامشية حين لا يكون لها دور وتكون منبوذة، وبالقيمة والمكانة حين تكون مسؤولة ) (١)
فلا بد إذن من استثمار هذه المرحلة عند الفتاة وتعويدها على تحمل المسؤوليات والقيام بأعمال تشعرها بذاتها وبأهميتها في المجتمع وأنها عنصر فعال تنتظر منه الأمة الكثير والكثير من الإنجازات والأعمال الرائدة.. ( وتعتبر هذه المرحلة مرحلة البحث عن الذات، عن الهوية الذاتية... فالمراهق يريد أن يعرف من هو، وماذا يريد، وما هي أهدافه وطموحاته وقدراته، إنها مرحلة الميلاد الحقيقي للفرد كذات منفردة مستقلة ) (٢)
٤-مرحلة العواطف القوية :
تتميز الفتاة في هذه المرحلة بـ ( غزارة الانفعال وقوته، فانفعالات المراهق قوية وشديدة ) (٣)فليستفاد من هذه الانفعالات القوية وتوجه لحب الله تعالى وحب رسوله ﷺ، وحب الدين والدعوة إليه، وقد تمثل ذلك صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا أسامة بن زيد قاد جيش المعركة وهو ابن ثمان عشرة سنة. فما الذي دفعه لذلك إلا حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم.
٥- مرحلة بروز المواهب :
في هذه المرحلة عند الفتاة ( تنمو القدرات العقلية الخاصة وتتمايز وتتضح، ويقصد بها تلك المواهب التي تكمن وراء مجموعة معينة من النشاطات العقلية ) (٤)
فلعل هذه الدور بمناشطها وبرامجها المتنوعة تهيء للفتاة جواً مناسباً لتنمية مواهبها.
٦- مرحلة الحاجة إلى التدين:

(١) محمد الدويش. تربية الشباب. ص ٢٥.
(٢) د. محمود عطا عقل. النمو الإنساني. ص ٣١٩.
(٣) محمد الدويش. تربية الشباب. ص ٢٦
(٤) محمود عطا عقل. النمو الإنساني. ص ٣٤٦


الصفحة التالية
Icon