( ولدى المراهق – في بعض الفترات – توجه إلى التدين، وميول إلى كثير من التفكير و التأمل... وإذا كانت هذه الحاجة قائمة حيث يحس المراهق بالذنب، فيحتاج للتوبة والمغفرة. ويحس بالضعف، فيحتاج للسند والقوة. ويحس بالغفلة والنسيان؛ فيحتاج للذكرى والموعظة. ويحس بالخواء النفسي، فيحتاج لمعنى الحياة وفلسفتها. ويحس بإلحاح التساؤل عن الحياة والكون والنفس، فيحتاج للجواب الشافي _ إذا كانت هذه الحاجة قائمة فلماذا لا يسعى المربون إلى توجيهها وإشباعها؟. ولماذا لا يبادرون إلى إرواء عطش المراهقين فيها، واستثمار استعداداتهم هذه؛ للإفادة منها؟.) (١)
وإن من أهم الأماكن التي تلبي هذه الحاجة عند الفتاة وتشبعها : الدور النسائية التي تعيش فيها الفتاة جواً إيمانياً مستمداً من كتاب الله تعالى.
الخصائص الاجتماعية:
- مرحلة محبة العلاقات الاجتماعية :
( من أهم مظاهر النمو الاجتماعي لدى المراهق الميل إلى الأصدقاء والارتباط بهم والثقة الكبيرة بهم ) (٢) وإن وجود الفتاة في مثل هذه الدور يجعلها تكوِّن علاقات اجتماعية جيدة فترتبط بصديقات خيرات صالحات متعاونات على ما فيه البر والصلاح، فارتباط الفتاة في هذه المرحلة بالصديقات يعود عليها بعدة أمور:
(تجد في هذا الارتباط الراحة والمتعة حيث يعشن نفس مشاكلها ويفهمن همومها ويشاركنها ذلك..
يتيح لها فرصة طيبة لتحقيق حاجتها إلى التقدير وتأكيد الذات وإظهار المهارات والمواهب..

(١) د. عبد العزيز النغيمشي. المراهقون دراسة نفسية. ص ٤٠-٤١.
(٢) محمد الدويش. تربية الشباب. ص ٢٧


الصفحة التالية
Icon