يتيح لها فرصة اكتساب المعلومات التي تعجز عن معرفتها من خلال الأسرة والمدرسة في وقت تضعف فيه العلاقات بين الفتاة المراهقة وأسرتها وتبدأ تتحرر من التبعية المطلقة للأسرة )(١) وهذه الفوائد تؤكد على دور وأهمية الرفقة للمراهقة (فالرفقة إذاً مطلب نفسي لا يستغني عنه الإنسان وخصوصاً في هذه المرحلة، وبوجود الرفقة المنسجمة يتم قضاء الأوقات وتبادل الآراء والخبرات وبث الآمال والتشارك في الأحاسيس والمشاعر وتقوم الرفقة في كثير من الأحيان بإعطاء الرأي وبلورة الفكر ووضع الخطة وتنفيذها فهي ليست محضن شعوري فقط بل هي ذات بعد عملي وتنفيذي في حياة الفتاة ) (٢)
ومن هنا كانت الدور النسائية من المحاضن المهمة التي تجد فيها الفتاة رفقتها وليست أي رفقة وإنما رفقة خير وصلاح.
-مرحلة حب المنافسة :
( تعتبر المنافسة من مظاهر النمو الاجتماعي في هذه المرحلة التي تمر بها الفتاة فحتى لا تتحول هذه المنافسة إلى صراع لأن المنافسة غير الصحيحة تؤدي إلى التوتر والمعاناة...) (٣) فلابد من استثمارها وتوجيهها الوجهة السليمة، ومن طرق ذلك:
اشتراك الفتاة في مثل هذه الدور النسائية التي يتم فيها طرح الكثير من المسابقات الثقافية المفيدة، وإقامة المنافسات في حفظ كتاب الله وسنة رسوله ﷺ ونحوها. ولاشك أن مثل هذه المنافسات تعتبر من أجّل المنافسات وأشرفها.
– مرحلة حب الزعامة والإعجاب :

(١) د. محمود عطا عقل. النمو الإنساني ص ٣٥٠ بتصرف يسير
(٢) د. عبد العزيز النغيمشي. المراهقون دراسة نفسية ص ٦٢
(٣). د. محمود عطا عقل. النمو الإنساني. ص ٣٥١ بتصرف يسير.


الصفحة التالية
Icon