وذلك بإنشاء مدارس خاصة لتحفيظ القرآن الكريم في جميع مراحل التعليم - الابتدائي، والمتوسط، والثانوي… حيث تم افتتاح أول مدرسة ابتدائية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة بالمدينة النبوية عام ١٣٦٧ه، وكانت تسمى حينذاك بـ(مدرسة القرآن)، وما زالت هذه المدرسة قائمة إلى وقتنا الحاضر باسم (مدرسة أبي بن كعب - رضي الله عنه -)(١).
وتم افتتاح أول مدرسة متوسطة لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة بمدينة الرياض عام ١٣٨٣ه باسم مدرسة تحفيظ القرآن الكريم(٢)، وتمَّ أيضاً افتتاح أوّل مدرسة ثانوية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة بمكة المكرمة - عام ١٣٩٦ه-١٣٩٧ه. باسم مدرسة أبي زيد الأنصاري(٣).
وتجدر الإشارة إلى أنَّ مادة (القرآن الكريم) تُدَرَّسُ في جميع مراحل التعليم، الابتدائي، والمتوسط، والثانوي، وفي الكليات العلمية والأدبية والعسكرية، بل وهناك أقسام متخصصة في بعض الجامعات في القرآن الكريم وعلومه، وكلية للقرآن الكريم، تابعة للجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
ثالثاً: إنشاء إذاعة خاصة بالقرآن الكريم:
افتتحت بمكة المكرمة عام ١٣٩٢ه، وفي العام نفسه أنشئتْ إذاعة أُخرى للقرآن بمدينة الرياض، ومن ثَمَّ أُدْمِجتَا في إذاعة واحدة في غرة محرم عام ١٤١٣ه، سميت إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية(٤).
رابعاً: إنشاء جمعيات خيرية لتحفيظ القرآن الكريم:
(٢) ينظر الجهود المبذولة في مدارس تحفيظ القرآن الكريم الحكومية والأهلية- أ. سعود العاصم ص ٤٥، ورقة عمل مقدّمة في مؤتمر القرآن الكريم والجهود المبذولة في خدمته، جامعة الشّارقة سنة ١٤٢٤ه.
(٣) المصدر السابق.
(٤) ينظر: تطور كتابة المصحف الشريف وطباعته- أ. د. محمد سالم العوفي ص ٦٤-٦٥.