ثانياً: أن الإمام مالك بن أنس كان يكره القراءة بالنبْر(١) في الصلاة، مثل: يأجوج ومأجوج، الذئب، ومؤمن وغيرها، وهذه هي قراءة نافع المدني(٢).
وتجدر الإشارة إلى أن أهل المغرب العربي قد اعتمدوا في الوقف والابتداء من القرن العاشر الهجري إلى عصرنا الحاضر على ما أورده أبو عبد الله الهبطي- ت٩٣٠ه(٣)- في كتابه: ((تقييد وقف القرآن))؛ وقيل إن واضع الوقف المعمول به عند أهل الغرب هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن غازي المكناسي- ت٩١٩ه(٤).
المطلب الثاني: طريقة المغاربة في تعليم القرآن الكريم

(١) النبر: هو صفة للهمزة، تعني الحِدَّة، وقيل: النبرة دون الهمزة، وهي أن تُخفَّف فيذهب معظمها ويخف النطق بها فتصير نبرة: أي: همزة غير مشبعة.
…ينظر: معجم المصطلحات في علمي التجويد والقراءات ص١٠٥.
(٢) ينظر: تفسير التحرير والتنوير- للطاهر بن عاشور ١/٦٢.
(٣) القراء والقراءات بالمغرب ٦٨-٧١، الدراسات القرآنية بالمغرب ص ٤٩ هامش ١٢٥، العناية بالقرآن الكريم وعلومه في المغرب ص٨، وكتاب تقييد وقف القرآن للهبطي.
(٤) القراء والقراءات بالمغرب ٦٨-٧١، الدراسات القرآنية بالمغرب ص ٤٩ هامش ١٢٥.


الصفحة التالية
Icon