و((التيسير في القراءات السبع))، و((جامع البيان في القراءات السبع المشهورة))، و((التحديد في الإتقان والتجويد))، و((المُقنِع في رسم مصاحف الأمصار))، و((المحكم في نقط المصاحف))، وغيرها كثير، وهي للإمام أبي عمرو الداني - ت ٤٤٤ه- وقد جاوزت مؤلّفاته، أكثر من مائة وعشرين مؤلَّفاً(١).
ويمكن القول أن بلاد الأندلس والمغرب العربي قد اعتمدت على ثلاث منظومات في القراءات القرآنية والرسم.
أولاً: منظومة الإمام أبي محمد القاسم بن فيرّه الشاطبي - ت ٥٩١ه- :((حرز الأماني ووجه التهاني، في القراءات السبع))، وهي قصيدة لامية من ثلاث سبعين ومائةٍ وألف بيت.
قيل: إنه ابتدأها بالقاهرة في مصر، وقيل إنه ابتدأها في بلاد الأندلس إلى قوله:
جعلتُ أبا جادٍ على كل قارىءٍ دليلاً على المنظوم أوّل أوَّلاَ.
قال ابن الجزري في غاية النهاية ٢/٢٠: ورحل فاستوطن قاهرة مصر وأقرأ بها القرآن وبها ألَّف قصيدته هذه، يعني الشاطبية، وذكر أنه ابتدأ أوَّلها بالأندلس إلى قوله:
جعلتُ أبا جادٍ على كل قارىءٍ دليلاً على المنظوم أوّل أوَّلاَ(٢)
ثم أكملها بالقاهرة.
وقد اعتمد الإمام الشاطبي الأندلسي على كتاب ((التيسير في القراءات السَّبع)) لأبي عمرو الداني الأندلسي أيضاً(٣).
(٢) حرز الأماني ص ٤.
(٣) ينظر: معجم علوم القرآن- إبراهيم الجرمي ص ١٧٠.