وقال الألباني : ضعيف جداً ( ضعيف الجامع ١/٢٩٨ رقم ١٠٣٥، السلسلة الضعيفة ٣/٥٢٢ رقم ١٣٤٥ ).
وقال الشيخ الألباني(١) رحمه الله : نعم رواه عن عبدالله المقبري بعض العلماء بزيادة على ما رواه الثقات عنه، بلفظ :
" أعربوا القرآن، واتبعوا غرائبه، وغرائبه فرائضه، وحُدودُه، فإنَّ القرآن نزلَ على خمسة أوجه: حلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال، فاعملوا بالحلال، واجتنبوا الحرام، واتبعوا المحكم، وآمنوا بالمتشابه، واعتبروا بالأمثال "، قلت : رواه البيهقي في "شعب الإيمان"، فصل في قراءة القرآن بالتفخيم والإعراب (٢/٤٢٧) رقم (٢٢٩٣).
وقال الألباني : رواه ابن خيرون المُعدِّل في " الفوائد العوالي " (١/٢٨/١)، والثقفي في "الثقفيات" (ج٩ رقم ١٤)، عن مُعارك بن عباد : حدثني عبدالله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري : حدثني أبي عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً.
ومن هذا الوجه رواه الحافظ ابن ناصر الدمشقي في جزء له بخطه ( ق ٤٣/٢) وسكت عليه، وهو ضعيف جداً كما تقدم في الذي قبله، لكن الراوي عنه هنا مُعارك بضم الميم – ضعيف أيضاً كما قال الدارقطني، وقال البخاري :" منكر الحديث ".
لكن قال الحافظ ابن ناصر :" له شاهد عن عبدالله بن مسعود "
قلت : سيأتي تخريجه، والكلام عنه، في الحديث الذي بعده.
غريب الحديث :
أًعْربُوا :– بفتح همزة القطع، وسكون المهملة، وكسر الراء –.
قال الطيبي(٢) : أعربَ عنه لسانه، وعَرَب، إذا بَيَّن مافي ضميره.
وإنما سُمي الإعراب إعراباً لتبيينه وإيضاحه.
والمعنى ؛ بينوا مافي القرآن من غرائب اللغة، وبدائع الإعراب. اهـ.
والتمسوا : اطلبوا، وشمروا عن ساق الجد في تفتيش ما يُعينكم، ولا توانوا فيه(٣).
(٢)... شرح المشكاة للطيبي ٤/٢٦٢.
(٣)... مجمع بحار الأنوار ٣/٥٥٠.