وقال :"أخرجه أبو علي الصواف في " الفوائد " (٣/١٦١) وأبو علي الهروي في الأول من الثاني من الفوائد " (١٨/٢)، عن ليث عن طلحة بن مصرف عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله مرفوعاً ".
قلت: ومدار هذه الرواية على ليث بن أبي سليم القرشي مولاهم، أبو بكر الكوفي. وسأتوسع في ترجمته لكونه مدار الحديث.
فقد روى عن طاووس، ومجاهد، وعطاء مولى ابن عمر وغيرهم.
وروى عنه : إسماعيل بن عُلية، وإسماعيل بن عياش، وجرير بن عبدالحميد، وعبدالله بن إدريس، وشعبة، وجماعة.
توفى سنة ١٤٨هـ وقيل غير ذلك، روى له البخاري تعليقاً، ومسلم مقروناً، والأربعة.
ضعفه أكثر الأئمة كأحمد، ويحيى بن معين، وابن عيينة، وابن سعد، وأبي حاتم، وأبي زرعة الرازيان.
ومع هذا فقد اختلط كما ذكر ذلك عيسى بن يونس، وابن حبان، فقالا: "كان من العُبّاد، ولكن اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدري ما يحدث به فكان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، ويأتي عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، كل ذلك كان منه في اختلاطه"، تركه يحيى القطان، وابن مهدي، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وقال الحافظ في التقريب : صدوق اختلط أخيراً، ولم يتميز فتُرك.. اهـ.
فظهر من كلام الأئمة أنه ضعيف، كثير الخطأ، واختلط كثيراً حتى لم يتمّيز حديثه، وأما رواية البخاري له فهي تعليق، ولم يخرج له في الأصول، ومع ذلك لم يكثر عنه، قال الحافظ في الهدى : علق عنه قليلاً، ولم يعتمده مسلم أيضاً، بل قرنه بغيره.. والله أعلم.
يراجع : التاريخ الكبير (٧/٢٤٦)، الجرح (٧/١٧٧)، المجروحين (٢/٢٣١)، تهذيب الكمال (٢٤/٢٧٩)، السير (٦/١٧٩)، الاغتباط بمعرفة من رمى بالاختلاط (ص: ٩١، ٩٢)، التهذيب (٨/٤٦٥)، التقريب ( ص : ٤٦٤)، هدي الساري (ص: ٤٥٨).
فتبين أن الحديث بهذا الإسناد ضعيف، لحال ليث وقد ضعفه به الهيثمي في " مجمع الزوائد " (٧/١٦٥).
تخريج الرواية الموقوفة، والحكم عليها :


الصفحة التالية
Icon