٣ - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :" أعربوا القرآن فإنه عربي، وسيكون بعدكم أقوام يَثْقَفُونَهُ وليسوا بخياركم ".
تخريجه :
روي هذا الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه من ثلاثة طرق.
الأول : طريق إسماعيل بن أبي خالد، واختلف عليه.
فرواه هُشيم عنه، عن شخ مبهم، عن ابن مسعود.
ورواه سفيان الثوري عنه، واختلف على سفيان.
فرواه قبيصه، عنه، عن إسماعيل، عن سيار أبي حمزة، عن ابن مسعود.
ورواه محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان، عن إسماعيل، عن سيار أبي الحكم، عن ابن مسعود.
أما رواية هُشيم، فأخرجها عنه سعيد بن منصور في سننه (١/١٤٦) رقم (٢٩).
ومن طريقه أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " (٢/٤٢٩) رقم (٢٢٩٩) (٢٥٤١) رقم (٢٦٥٢) بمثله.
وأخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن (ص ١٤٣ رقم ٣٦١) عن حجاج، عن هشيم، عن إسماعيل، عمّن حدثه، عن ابن مسعود، بنحوه.
وأما رواية سفيان الثوري فأخرجها :
البيهقي في الموضع السابق من طريق قبيصة عنه، عن إسماعيل، عن سيار أبي حمزة، عن ابن مسعود، به نحوه.
وأخرجه الطبراني في الكبير (٦/١٥٠ رقم ٨٦٨٦) عن شيخه عبدالله بن محمد بن سعيد ابن أبي مريم، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن سيار أبي الحكم، عن ابن مسعود، به نحوه.
قال الهيثمي في المجمع (٧/١٦٥) عن شيخ الطبراني هذا :" شيخه عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ضعيف ".
قلت : عبدالله هذا ضعيف جداً ؛ ذكره ابن عدي في الكامل (٤/١٥٦٨) وقال :" مصري يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل "، وقال أيضاً :" إما أن يكون مغفلاً لا يدري ما يخرج من رأسه، أو متعمداً، فإني رأيت له غير حديث مما لم أذكره أيضاً ها هنا غير محفوظ ". وعده في الضعفاء ابن الجوزي ( ٢/١٣٦ )، والذهبي في " المغني " (١/٣٥٣).


الصفحة التالية
Icon