وسيار أبو الحكم وأبو حمزة كلاهما يروي عنهما إسماعيل بن أبي خالد، ويشتبه كل منهما بالآخر، وهما لا يرويان عن أحد من الصحابة سوى طارق بن شهاب وهو من صغار الصحابة ممن رأى النبي - ﷺ - ولم يسمع منه، فروايتهما عن ابن مسعود منقطعة، فالحديث ضعيف إن ثبت أن الراوي المبهم هو أحدهما.
يراجع : التهذيب ( ٤/٢٩١-٢٩٢ و ٢٩٣ رقم ٥٠١ و ٥٠٢ )، والتقريب (ص ٢٨١).
الثاني : طريق أبي العلاء يزيد بن عبدالله بن الشِّخِّير، عن ابن مسعود أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ( ص ٣١٨ رقم ٧٤٤ ).
وابن أبي شيبة في المصنف ( ١٠/٤٥٧ رقم ٩٩٦٦ ).
كلاهما من طريق سفيان، عن عقبة الأسدي، عن أبي العلاء قال : قال عبدالله :"أعربوا القرآن، فإنه عربي ".
وسنده ضعيف، عقبة الأسدي هذا مجهول، ذكره البخاري في تاريخه (٦/٤٤٠ رقم ٢٩٢١ ) وسكت عنه، وبيّض له ابن أبي حاتم في الجرح (٦/٣١٩ رقم ( ١٧٨٠ )، وذكره ابن حبان في الثقات (٧/٢٤٥-٢٤٦)، ولم يذكروا من روى عنه سوى سفيان الثوري.
الثالث : طريق علقمة.
ويرويه ليث بن أبي سليم، عن طلحة بن مصرّف، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، عن ابن مسعود.
وله عن ليث طريقان :
أ - طريق زائدة :
أخرجه الطبراني في الكبير ( ٦/١٥٠ رقم ٨٦٨٥ )، ولفظه : أعربوا القرآن.
ب – طريق محمد بن فضيل، واختلف عليه :
فرواه ابن أبي شيبة في المصنف (١٠/٤٥٦ رقم ٩٩٦٢) عنه، عن ليث، به مثل لفظ زائدة السابق.
وأخرجه الطبراني في الموضع السابق برقم (٨٦٨٤) عن شيخه إبراهيم بن أحمد الوكيعي، عن أبيه، عن محمد بن فضيل، عن ليث، عن طلحة بن مصرف، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبدالله يرفعه للنبي - ﷺ - قال :" أعربوا القرآن، فإنه عربي ".


الصفحة التالية
Icon