الحديث بهذا الإسناد ضعيف جداً، لأنه مسلسل بالضعفاء والمجاهيل.
وقد حكم عليه الألباني بأنه منكر في " المرجع السابق "، وأنه ضعيف جداً في " ضعيف الجامع الصغير ١/٢٩٨ " بل عده الشيخ أحمد الغماري من الأحاديث الموضوعة، وقال : ما قال هذا رسول الله - ﷺ -، ولا كان الكلام في عهده إلا معرباً. فهو خبر موضوع. ( المُغير على الأحاديث الموضوعة في الجامع الصغير، ص : ٣١).
٦ - عن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - ﷺ - :( اقرؤا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين، وسيجيء قوم من بعدي يُرَجِّعُون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنّوح، لا يُجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم، وقلوب الذين يُعجبُهم شأنهم ).
تخريج الحديث:
رواه أبو عبيد في " فضائل القرآن " باب ما يُستحب لقارئ القرآن من تحسين القرآن، وتزيينه بصوته، (ص : ٨٠) قال : حدثني نعيم بن حماد عن بقية بن الوليد، عن حصين ابن مالك الفزاري، قال سمعت شيخاً يكنى أبا محمد يُحدث عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : وذكره بلفظه، ومن طريق أبي عبيد : ذكره ابن كثير في " "فضائل القرآن"، (ص: ٥٩ )، والسخاوي في " جمال القراء " (١/٣٢٠).
ورواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (٥/٢٤٧)، قال : لا يُروى عن حذيفة إلا بهذا الإسناد ورواه ابن عدي في " الكامل " ٠ ترجمة بقية بن الوليد – (٢/٥١٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان " باب في تعظيم القرآن (٢/٥٤٠) رقم (٢٦٤٩).
ورواه الجوزقاني في "الأباطيل والمناكير" باب الترجيع في قراءة القرآن" (ص: ٣٥٠) وقال: حديث باطل، ورواه ابن الجوزي في " العلل المتناهية باب التلحين بالقرآن ( ١/١١١ ) رقم (١٦٠)، وقال : هذا حديث لا يصح.
كلهم من طريق بقية بن الوليد به بلفظه.


الصفحة التالية
Icon