قال الإمام النووي(١):" أجمع العلماء رضي الله عنهم من السلف والخلف من الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من علماء الأمصار أئمة المسلمين على استحباب تحسين الصوت بالقرآن، وأقوالهم وأفعالهم مشهورة نهاية الشهرة، فنحن مستغنون عن نقل شيء من أفرادها ".
ودلائل هذا من حديث رسول الله - ﷺ - مستفيضة عند العامة والخاصة كحديث البراء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - ﷺ - قرأ في العشاء بـ ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ﴾ فما سمعت أحدا أحسن صوتاً منه " رواه البخاري ومسلم(٢).
قال العلماء رحمهم الله : فيستحب تحسين الصوت بالقراءة وترتيلها، ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط فإن أفرط حتى زاد حرفاً أو أخفاه فهو حرام.

(١)... التبيان في آداب حملة القرآن ( ص : ٨٧-٩٠) بتصرف يسير.
(٢)... رواه البخاري (٢/٢٠٨) في صفة الصلاة : باب الجهر في العشاء، وباب القراءة في العشاء، وفي تفسير سورة ( والتين والزيتون )، وفي التوحيد : باب قول النبي - ﷺ - : الماهر بالقرآن مع الكرام البررة، ومسلم رقم (٤٦٤) في الصلاة : باب القراءة في العشاء.


الصفحة التالية
Icon