أ –... من كان من الرواة متفقاً على توثيقه، أو تضعيفه، اكتفيت بدراسته بإيجاز مع العزو للمؤلفات التي ذكرت توثيقه أو ضعفه.
ب–... من كان مختلفاً فيه أدرسُه بتوسع، ثم أُرجح حالة، مع الالتزام بقواعد الجرح والتعديل عند المحدثين.
٦ –... الحكم على الأحاديث والأثار بعد دراسة أسانيدها، وذكر ما وقفتُ عليه من كلام المحدثين عليها، وذكر ما أوردوه من شواهد وتخريجها، والحكم عليها.
٧ –... تفسير الكلمات الغريبة من كتب غريب الحديث، ومعاجم اللغة وغيرها.
٨ –... التعليق على الأحاديث التي تتطلب ذلك، والاستنباط منها، مع الاستفادة من كتب الشروح الحديثية وعنونت لها بفقه الحديث.
تنبيه مهم:
لا يخفى على شريف علم القارئ أن أكثر الأحاديث الواردة في "إعراب القرآن" ضعيفة، بل وموضوعه، وقد يتساءل عن وجه إيرداها في هذا البحث؟
فأقول: إنما ذكرتها لتجلية أمرها، ومعرفة صحيحها من سقيمها، ولا يتبين ذلك إلا بالبحث والتخريج ودراسة الأسانيد، فما كان ضعيفاً، أو موضوعاً فيتنبه القارئ لدرجته، ويحذر من الاحتجاج به. فإن المحدثين كانوا يكتبون الأحاديث الضعيفة والموضوعة للتحذير منها ومن رواتها. قال الخطيب البغدادي(١) "... فإن الحفاظ ما زالوا يكتبون الروايات الضعيفة، والأحاديث المقلوبة، والأسانيد المركبة؛ لينفروا عن واضعيها، ويبينوا حال من أخطأ فيها".
ويرد إشكال آخر في وجه استنباط بعض الأحكام والآداب منها وهي ضعيفة؟!!

(١)... تاريخ بغداد ١/٤٣.


الصفحة التالية
Icon