وله وجه آخر : رواه أبو الشيخ في الموضع السابق عن أحمد بن الحسن، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عباد بن عوام، حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه.
دراسة إسناده :
١ – عبدالله بن أبي بكر السَّكن بن الفصل بن المؤتمن العَتَكي، الأزدي، أبو عبدالرحمن البصري.
روى عن شعبة، وجرير بن حازم، وعباد بن عباد.. وغيرهم.
وروى عنه : البخاري في الأدب، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وإبراهيم الحربي وغيرهم.
مات سنة أربع وعشرين ومائتين.
قال أبو حاتم : صدوق صالح.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال ابن حجر : صدوق.
يراجع : التاريخ الكبير ٥/٥٥، والجرح ٥/١٨، والثقات ٨/٣٣٦، والتقريب ص: ٤٩٤.
قلت : الراجح أنه صدوق، لأنه الأليق بحالة حيث وصفه تلميذه أبو حاتم بذلك وهو أعرف بشيخه.
٢ – عَبّاد بن عَبّاد بن حبيب بن المهلب بن أبي صُفرة الأزدي العَتَكي، البصري.
روى عن موسى بن محمد، وعاصم الأحول، وهشام بن عروة وغيرهم.
وروى عنه الإمام أحمد بن حنبل، ومُسدد ويحيى بن معين وغيرهم.
مات سنة تسع وسبعين أو ثمانين ومائة روى له الجماعة.
مختلف فيه :
وثقه ابن معين، ويعقوب بن شيبة، وأبو داود، والنسائي، وابن خراش، وغيرهم، وأثنى عليه الإمام أحمد بن حنبل فقال : ليس به بأس، وكان رجلاً عاقلاً أديباً، وتكلم فيه أبو حاتم فقال : صدوق لا بأس به، فقيل له : يُحتج به ؟ قال : لا.
وتوسط ابن سعد فقال : كان ثقه، وربما غلط، وذكره الذهبي فيمن تكلم فيه وهو موثق وقال : ثقة حجة، وقال ابن حجر : ثقة ربما وهم.
يراجع : طبقات ابن سعد ٧/٣٢٧، وتاريخ ابن معين ٢/٢٩٢، والجرح ٦/٨٢ وتذكرة الحفاظ ١/٢٦٠، والميزان ٢/٣٦٧، ومن تكلم فيه وهو موثق ص: ١٠٦، وتهذيب الكمال ٤/١٢٨، والتقريب ص: ٤٨١.
الراجح أنه ثقة ربما وهم، لغلطة في بعض الأحاديث، وأما وصف أبي حاتم بأنه لا يحتج به فتعقبه الذهبي بقوله : تعنت أبو حاتم كعادته.